في إطار أنشطته العلمية، ينظم المعهد الملكي للبحث في تاريخ المغرب – أكاديمية المملكة المغربية– محاضرة يقدمها الأستاذ دانييل ريفي : العودة إلى تاريخ المغرب، وذلك يوم الاثنين 28 أبريل على الساعة الخامسة مساءً، بمقر المعهد الملكي للبحث في تاريخ المغرب (مدينة العرفان).
سيستعرض الأستاذ ريفي السياق الفكري الذي أنجز فيه كتابه تاريخ المغرب (الصادر عن دار فايار سنة 2010). وهو العمل الذي يُقدم قراءة جديدة لتاريخ المغرب، تتسم بالجمع بين البعد السياسي والاجتماعي، في وقت كانت تسود فيه قراءات مؤدلجة أو ذات نظرة من أعلى، متمركزة حول الدولة.
سيتناول المحاضر الأسس المنهجية التي اعتمدها في بناء سرديته التاريخية، مع الوقوف عند مصادره المتنوعة، سواء الداخلية منها أو الخارجية، كما سيتطرق إلى عدد من الأعمال الفكرية التي أثّرت في عمله. وسيناقش أيضا إشكالية حدود كتابة التاريخ المغربي، من خلال المقارنة بين الرؤية المركزية التي ترى التاريخ من زاوية الدولة والسلطة، من مولاي إدريس إلى محمد الخامس، وبين مقاربة الأنثروبولوجيين التي تنظر إلى المجتمع من القاعدة، كفسيفساء من الكيانات المحلية والاجتماعية.
وسيُختتم العرض بتحليل لمفهوم “الإمبراطورية”، من خلال تتبع تطور فكرة “الإمبراطورية الشريفة” لدى مفكرين من قبيل شينيي وأوجين أوبان، وصولاً إلى توظيفها الحديث في كتابات عدد من علماء الاجتماع والمؤرخين والسياسيين.
دانيال ريفي، عضو أكاديمية المملكة المغربية وأستاذ فخري بجامعة باريس 1 بانتيون-سوربون، درّس في كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط بين سنتي 1967 و1970، ثم في جامعة لوميير ليون 2. وقد كرّس أعماله للمغارب خلال الفترة الاستعمارية.