تضطلع الأكاديمية، باعتبارها مؤسسة وطنية علمية عليا، بمهمة الإسهام في التقدم الفكري والعلمي والثقافي للمملكة؛ كما تعمل، في ضوء المرجعيات الدستورية والتوجهات العامة للدولة، على التعريف بمقومات الهوية الوطنية بكل مكوناتها وروافدها، وعلى نشر القيم والمبادئ الكونية المرسخة للحوار المثمر بين الثقافات والحضارات.

      ولهذه الغاية، تستمر الأكاديمية في أداء رسالتها الفكرية والعلمية والثقافية بكل السبل المتاحة، ولاسيما من خلال :

  • دراسة وبحث القضايا الفكرية والعلمية التي يعرضها جلالة الملك عليها؛
  • الإسهام في تنمية البحث العلمي وتطويره والعمل على الارتقاء به في مختلف مجالات الفكر والثقافة والمعرفة، مع مراعاة الاختصاصات المسندة إلى مؤسسات وهيئات أخرى؛
  • تعبئة الطاقات الفكرية والعلمية الوطنية والأجنبية والدولية، المشهود بمكانتها الاعتبارية في مجال اختصاصها، والعمل على تشجيعها وتحفيزها على المشاركة في الأنشطة العلمية والثقافية التي تنظمها الأكاديمية، في إطار الانفتاح على مختلف المشارب الفكرية والممارسات الثقافية المتنوعة؛
  • الإسهام في الأعمال الرامية إلى التعريف بالموروث الفكري والثقافي والفني للحضارة المغربية وللحضارات الإنسانية بمختلف تجلياتها، وذلك في إطار برامج ومشاريع خاصة أو مشتركة مع الهيئات والمؤسسات الوطنية أو الأجنبية أو الدولية التي تسعى إلى تحقيق أهداف مماثلة؛
  • تشجيع الإبداع الثقافي بمختلف أشكاله، والمغربي منه على الخصوص، والعمل على التعريف به وتثمينه؛
  • تنظيم ملتقيات وتظاهرات ومناظرات علمية وفكرية – وطنية وعالمية – بصفة دورية، من أجل تسليط الضوء على قضايا المجتمع المعاصر، والإسهام في تحليل أبعادها واستشراف آفاقها، في ظل التحولات التي تعرفها الحضارة المعاصرة؛
  • تنظيم ملتقيات للأكاديميين من مختلف أنحاء العالم من أجل خلق جسور التواصل بينهم، وترسيخ قيم الحوار والتفاهم بين الثقافات؛
  • إحداث كراسي علمية متخصصة في دراسة القضايا الثقافية والفكرية، والسهر على تنظيم أنشطتها وبرامج عملها؛
  • إحداث جوائز ومكافآت لتكريم الشخصيات المرموقة والأعمال العلمية والفكرية المتميزة والإبداعات الفنية البارزة، ومنحها وفق معايير الجدارة والاستحقاق والتميز؛
  • تقديم الاقتراحات أو التوصيات للسلطات والهيئات العمومية، ولاسيما منها تلك المكلفة بالتربية والتكوين والثقافة والبحث العلمي، بهدف التشجيع على تنمية المعرفة والإبداع الفكري والفني، وعلى تحقيق التطور المنشود وتشجيع البحث العلمي والارتقاء به؛
  • الإسهام في نشر الأعمال العلمية المتميزة – باسم الأكاديمية – وتشجيع العلماء والمفكرين والباحثين على إنتاج المعرفة وتداولها بكل السبل المتاحة؛
  • الإسهام في التعريف بتاريخ المغرب عبر دعم الدراسات والأبحاث ذات الصلة وتشجيعها ونشرها؛
  • الإسهام في ترجمة المؤلفات والدراسات والأبحاث العلمية المرجعية الأصيلة في مجال اختصاص الأكاديمية وتشجيعها؛
  • الإسهام في تنمية الإبداع الفني عن طريق الاعتناء بالفنون والتراث الفني المغربي الأصيل بروافده وتعبيراته؛
  • إقامة شراكات للتعاون مع الهيئات والمؤسسات العلمية الوطنية والأجنبية والدولية التي تسعى لتحقيق أهداف مماثلة، من أجل إنجاز مشاريع وبرامج مشتركة وتبادل الخبرات.

 

      تتألف الأكاديمية، علاوة على أمين السر الدائم، من أعضاء مقيمين وأعضاء مشاركين وأعضاء شرفيين.        
وتكتسي عضوية الأكاديمية – بغض النظر عن صنف العضوية–  صفة تشريفية واعتبارية، تجسد المكانة العلمية والفكرية للعضو المعني، الذي يجب أن يحافظ عليها في جميع الأحوال وبكل السبل المتاحة.

    يحدد عدد الأعضاء المقيمين في 30 عضوا، ولا تنمح صفة عضو مقيم إلا للشخصيات العلمية الحاملة للجنسية المغربية التي يتم تعيينها وفق الشروط والكيفيات التي ينص عليها القانون.

     كما يحدد عدد الأعضاء المشاركين في 30 عضوا، وتمنح صفة عضو مشارك للشخصيات العلمية الأجنبية، التي يتم تعيينها وفق الشروط والكيفيات التي ينص عليها القانون.

     وتمنح صفة العضو الشرفي بالأكاديمية لكل شخصية علمية لها صفة عضو سابق بالأكاديمية، سواء كان مقيما أو مشاركا.  

     كما يمكن منحها أيضا لكل شخصية مرموقة أسهمت أو تسهم في خدمة أهداف الأكاديمية ودعمها، أو تعمل من أجل ذلك.       

       وعلاوة على أعضاء الأكاديمية المشار إليهم أعلاه، يعين جلالة الملك – بصفته راعيا للأكاديمية – وبمبادرة منه، عضوا أو أكثر ضمن الأعضاء المقيمين أو المشاركين أو الشرفيين، من بين الشخصيات المشهود بعطائها الفكري المتميز في مجال نشاطها.

وبمقتضى القانون الجديد للأكاديمية تم إنشاء هيئة تحت مسمى “الهيئة الأكاديمية العليا للترجمة”، تُعنى بأعمال الترجمة داخل المملكة وخارجها بين اللغة العربية واللغة الأمازيغية واللغات العالمية الأخرى، والعمل على دعمها وتحفيزها وتوسيع نطاقها.

      ومن أجل ذلك، تمارس الهيئة الاختصاصات التالية :

  • القيام بترجمة المؤلفات والدراسات والأبحاث العلمية المرجعية الأصيلة في مختلف مجالات العلوم والفكر والثقافة والتراث والحضارة، سواء من قبل الهيئة مباشرة أو تحت إشرافها؛
  • تشجيع البحث العلمي في قضايا علم الترجمة وتطبيقاته، والعمل على تطويره، بتنسيق مع الهيئات والمؤسسات العلمية المختصة، سواء الوطنية والدولية منها أو الأجنبية، ولاسيما من خلال: 
    • إحداث مختبرات متخصصة للبحث في مجال تطبيقات علم الترجمة والتواصل بين اللغات؛
    • دعم تشكيل مجموعات للبحث والتفكير في قضايا الترجمة وسبل تطوير أساليبها حسب الحقول العلمية المختلفة؛
    • تنظيم ملتقيات علمية وطنية ودولية تجمع بين الممارسين للترجمة من جهة والباحثين المهتمين بقضايا الترجمة من جهة أخرى، وتأسيس وتفعيل نظام للتوثيق من شأنه أن يشجع التواصل بينهم من أجل تطوير أعمال الترجمة وتوسيع نطاقها.
  • العمل – تحت إشراف الأكاديمية – على نشر الأعمال العلمية المترجمة التي قرر المجمع الأكاديمي نشرها؛
  • تنظيم جائزة وطنية باسم الأكاديمية لمكافأة أحسن الأعمال في ميدان الترجمة؛
  • إقامة شراكات علمية مع الهيئات والمؤسسات التي تسعى لتحقيق نفس الأهداف من أجل تبادل الخبرات معها.

     بموجب القانون الجديد المنظم لأكاديمية المملكة تم إنشاء هيئة تحت مسمى “المعهد الأكاديمي للفنون”، تعهد إليه مهام تنمية الإبداع الفني والاعتناء بالفنون والتراث الفني المغربي الأصيل، بكل أشكاله وتنوع مكوناته، والعمل على التعريف به والإسهام في الحفاظ عليه وتثمينه بكل السبل المتاحة.

     ولهذه الغاية، يضطلع المعهد بالمهام التالية:

  • تشجيع الإبداعات الفنية الأصيلة ودعمها والتعريف بها؛
  • تنظيم معارض للإبداعات والإصدارات الفنية؛
  • الاعتناء بالتراث الفني المغربي الأصيل بمختلف تعبيراته الثقافية، لاسيما من خلال: 
    • تنظيم ملتقيات وتظاهرات وطنية وإقليمية ودولية للتعريف بالإبداع الفني المغربي وتثمينه، مع إبراز مظاهر تنوعه وتعدد روافده؛
    • إنجاز دراسات وأبحاث حول تاريخ الفنون المغربية ومسار تطورها و إبراز قيمتها وسبل الارتقاء بها؛
    • الإسهام في وضع معايير مرجعية تحدد كيفيات تصنيفه وتوثيقه وصيانته والحفاظ عليه؛
    • تنظيم جائزة وطنية باسم الأكاديمية لمكافأة الأعمال الفنية المتميزة بطابعها الإبداعي.
  • تدبير الممتلكات الفنية للأكاديمية وتلك الموضوعة رهن إشارتها، بما فيها المجموعات الفنية، والعمل على الحفاظ عليها وصيانتها؛
  • تقديم مختلف أوجه الدعم والخبرة للسلطات العمومية والهيئات المختصة من أجل الاعتناء بالتربية الفنية، وتطويرها، والارتقاء بها، وجعلها ضمن المكونات الأساسية للمنظومة التعليمية الوطنية؛
  • تقديم المشورة والخبرة لفائدة السلطات العمومية في مجال اختصاصه، إما بطلب منها أو بمبادرة منه؛
  • إقامة شراكات في مجال اختصاص المعهد مع الهيئات والمؤسسات التي تسعى لتحقيق نفس الأهداف، من أجل تبادل الخبرات معها وإنجاز برامج مشتركة.

        تضم الأكاديمية أيضا المعهد الملكي للبحث في تاريخ المغرب.
        ويعتبر هذا المعهد مؤسسة علمية منوط بها مهمة البحث في تاريخ المغرب، والارتقاء بالمعارف المتصلة بماضيه القريب والبعيد بهدف ترسيخ الهوية المغربية، وتأصيل الذاكرة الجماعية، مع التفتح على مختلف الشركاء التاريخيين الآخرين.

      ولهذه الغاية، يعمل المعهد على ضمان إنجاز المهام التالية:

  • تطوير ونشر المعرفة التاريخية المتعلقة بتاريخ المملكة؛
  • تنمية الدراسات المتصلة بتاريخ المغرب وتطوير الأرشيف والرصيد الوثائقي الخاص بهذا المجال؛
  • السهر على إعداد وإنجاز مختلف البرامج والمشاريع والأنشطة العلمية المتعلقة بتاريخ المغرب وتراثه الحضاري، والعمل على نشر تلك التي قرر المجتمع الأكاديمي نشرها؛
  • إعداد منشورات موجهة للشباب، إضافة إلى مؤلفات بعدة لغات تخصص للمغاربة المقيمين بالخارج؛
  • استعمال مختلف وسائل التواصل، ولاسيما المتاحف التاريخية والمعارض المتنقلة وتنظيم الندوات واللقاءات العلمية؛
  • تشجيع التعاون مع المؤسسات والهيئات الوطنية والأجنبية المتخصصة في إجراء الأبحاث من أجل تبادل الخبرات معها وإنجاز مشاريع علمية مشتركة.