وَعياً من أكاديمية المملكة المغربية بما يختزنه البحر الأبيض المتوسط من غنىً حضاري وتلاقح ثقافي وتنوع هُوياتي، وإدراكاً للأهمية الاستراتيجية

التي يحتلها في تدافع السياسات والثقافات الدولية، وما يتميز به من تأثير وطني وإقليمي باعتباره رافداً من روافد الهوية الوطنية المغربية التي نص عليها دستور 2011.

وَنظراً لموقع المغرب المتوسطي الذي يجعله صلة وصل بين الثقافات والحضارات وأداة تأليف بين شعوب أوروبا وافريقيا، وإجابة عن تساؤلات

أنتجتها متغيرات وتحولات و تحديات كبرى ثقافية و اقتصادية و سياسية تجعل البحر الأبيض المتوسط موضوعاً للتفكير و الحوار، فإن أكاديمية المملكة

المغربية إيماناً منها بغنى الرؤى و المقاربات الفكرية المختلفة في بناء العمران و صلاح الانسان تعتزم تنظيم دورتها السابعة والأربعين بمقرها بالرباط

حضورياً وعن بُعد، تحت عنوان ̎البحر الأبيض المتوسط أفقاً للتفكير̎، خلال أيام 24، 25، 26 و27 ماي 2022، ساعيةً من خلالها إلى تحقيق أهداف

منها:

1-تعزيز قيم الحوار وجسور التلاقح و التعايش بين الثقافات والحضارات والأديان ؛

2-عرض التجارب الدولية والخبرات النادرة حول القضايا والمشكلات المتوسطية، التنموية و الاقتصادية و البيئية و التاريخية؛

3-إبراز التنوع الهُوياتي والحضاري في الفضاء المتوسطي.

وَسيشارك في هذه الدورة أساتذة وباحثون  و مسؤولون استراتيجيون بالمؤسسات الاستراتيجية المتخصصة في القضايا المتوسطية وشخصيات

وازنة من مختلف القارات و المناطق العربية و الغربية و الأسيوية و الافريقية.

وَستنصب الدراسات التي ستقدَّم في هذه الدورة على المحاور التالية:

    • تاريخ المتوسط : مهد حضارات كبرى ؛
    • المتوسط كفضاء فلسفي فكري ؛
    • البعد الإيكولوجي و العلمي للمتوسط؛
    • البعد الاقتصادي و الاجتماعي و المشاريع التنموية المتوسطية؛

المتوسط و التحولات الجيوسياسية والجيوستراتيجية ؛

هذا وتتوخى هذه الدورة تحقيق نتائج مهمة منها مايلي :

    • تبادل الخبرات والتجارب بين الباحثين في قضايا البحر الأبيض المتوسط ؛
    • توفير وثائق مرجعية علمية موضوعية حول قضايا البحر الأبيض المتوسط ؛
    • تأكيد الخصوصية الثقافية والحضارية للبحر الأبيض المتوسط.

البرنامج