في إطار أنشطة معهد الدراسات والأبحاث حول اضطرابات التعلم (IERTA) التابع لأكاديمية المملكة المغربية وبشراكة مع الأكاديمية الدولية للفرنكوفونية العلمية (AIFS) التابعة للوكالة الجامعية للفرنكوفونية (AUF)، ينظم المعهد ندوة دولية حول: “علوم الأعصاب والتربية: فهم اضطرابات التعلم من أجل تحسين المنظومة التربوية“، وذلك يومي 28 و29 ماي 2025، بمقر أكاديمية المملكة المغربية.
وسيُشكل هذا الحدث فرصة لالتقاء الخبرات الوطنية والدولية من أجل تبادل الرؤى حول اضطرابات التعلم – مثل عسر القراءة، وعسر التنسيق الحركي، واضطرابات اللغة الشفوية، وعسر الحساب، وغيرها – والتي تمسّ ملايين الأطفال حول العالم وتؤثر بشكل كبير على مسارهم الدراسي.
ويأتي هذا الموعد ضمن دينامية أوسع من التعاون العلمي والمؤسساتي الهادف إلى خدمة نظام تربوي أكثر إدماجاً، يستند إلى أحدث الأبحاث والممارسات في هذا المجال. لذا سيتم بهذه المناسبة تقديم الحالة الراهنة لمشروع «التربية الدامجة» المغربي.
وخلال يومين من النقاشات المكثفة، سيتدخل باحثون، وأساتذة، ومهنيون في مجال الصحة، وصناع القرار العمومي، وممثلون عن المجتمع المدني حول عدة محاور، من بينها:
- فهم اضطرابات التعلم في ضوء التطور العلمي الحديث،
- التحديات التي يواجهها التلاميذ وأسرهم،
- عوامل التكيف التربوية الضرورية،
- الدور المحوري للمدرسين وجمعيات الدعم،
- آفاق البحث والابتكار في إفريقيا والفضاء الفرنكوفوني.
ستُختتم الندوة بجلسة ختامية تخصص لتقديم خلاصة أشغالها وصياغة توصيات عملية تهدف إلى تحسين الكشف المبكر، والمواكبة، ودعم النجاح الدراسي للأطفال الذين يعانون من اضطرابات في التعلم.
ويُعد هذا التحدي رهانا تربويا، ولكنه أيضا رهـان اجتماعي وإنساني كبير، في الوقت الذي تنخرط فيه العديد من الدول في تبني سياسات للتربية الدامجة.