في إطار أنشطة كرسي الآداب والفنون الإفريقية، تنظم أكاديمية المملكة المغربية فيما بين فاتح و3 مارس 2023 ندوة دولية حول موضوع : “الثقافة الشفوية، سجل متميّز للتخاطب أم حاجز لإفريقيا“، وتعقد الجلسة الافتتاحية يوم 1 مارس على الساعة الخامسة بعد الظهر.

 تختزن الذاكرة الإفريقية كنوزاً معرفية تتمثل في الحكايات والأهازيج والمبارزات والأمثال والأساطير والملاحم والخرافات وفنون الخطابة. والسؤال الذي يطرح نفسه، ألا تمثل الكلمة الواردة ضمن السرد المحكي أكثر الأقوال تداولا عبر العالم ؟ لماذا كلما تعلق الأمر بعروض ثقافية إفريقية إلا وكانت أولا شفوية على لسان رواة القصص والعرافين والكهنة والمنجمين قبل غيرهم ؟

من ثم، تستهدف هذه الندوة الدولية معالجة هذا التراث المادي واللامادي الإفريقي قصد التعرف على مكامن قوته ومزاياه إلى جانب حدوده وما يعكسه من صور. كما تمثل عالمية فنون القول الإفريقية أحد رهانات هذه التظاهرة في علاقاتها بمثيلاتها في بقاع أخرى من العالم بحضور عدد من المفكرين والأدباء المختصين المغاربة والأجانب.

ومن الأهداف والتساؤلات التي ستحاول هذه الندوة الإجابة عليها، مفهوم الغنوصية La Gnose الإفريقية وتفرعاتها الإبستمولوجية والقدرة على النطق والتواصل والتذكر والحوارات الشفهية. ومن الأسئلة الكبرى المزمع طرحها أيضا : هل السرد الشفهي يمثل جسرا تواصليا أم قطيعة في خضم التطورات التكنولوجية وزمن مواقع التواصل الاجتماعي ؟ بصيغة أخرى؛ هل الإعلام الإفريقي مازال تحت تأثير قصص وحكايات وأساطير الحكواتيين الأفارقة وأعلام البساط والحلقة ؟ تلك بعض من القضايا والتساؤلات التي سيحاول الإجابة عنها مشاركون وفنانون وباحثون من المغرب وغينيا وبوركينا فاصو والسينغال وموريطانيا ومدغشقر والغابون والكاميرون، عبر تقديم عروض وبحوث في صلب الإشكاليات المطروحة.