في إطار المهام المنوطة بالمعهد الملكي للبحث في تاريخ المغرب الهادف إلى الارتقاء بالمعرفة المتصلة بماضي المغرب القريب والبعيد مع الانفتاح على مختلف الأطراف المتفاعلة مع الذات والشخصية المغربية عبر العصور، بما فيها مختلف التعابير الفنية والأدبية التي وظفت التاريخ والمعرفة التاريخية كمصدر للإلهام في بناء سرديتها الإبداعية، ينظم المعهد الملكي للبحث في تاريخ  المغرب، محاضرة  تحت عنوان : ” الرواية والتاريخ” يلقيها الروائي عبد الكريم جويطي و ذلك يوم الجمعة 20 دجنبر 2024، في الساعة الخامسة مساءً، بمقر المعهد الملكي للبحث في تاريخ المغرب مدينة العرفان

المحاضر، كاتب وروائي مغربي بارز في الأدب المغربي المعاصر. تتميز أعماله بعمق السرد والتحليل الدقيق للتحولات الاجتماعية في المغرب. شغل عدة مناصب، حيث عمل أستاذًا، ثم مندوبًا ومديرًا جهويًا لوزارة الثقافة. حاز على جائزة المغرب للكتاب وجائزة اتحاد كتاب المغرب. بالإضافة إلى كونه مترجمًا، حيث نقل العديد من النصوص الأدبية إلى اللغة العربية. من أبرز رواياته “المغاربة (2016)”، التي وصلت إلى القائمة الطويلة لجائزة البوكر للرواية العربية. من أعماله الأخرى “ليل الشمس (1992)”، “زغاريد الموت (1996)”، “رمان المجانين (1998)”، “الموريلا الصفراء (2003)”، “كتيبة الخراب (2007)”، و”ثورة الأيام الأربعة (2021)”.

من خلال هذه المحاضرة، سيقارن المحاضر بين دور الروائي في معالجة الماضي ودور المؤرخ، مع التركيز على طبيعة المعرفة التاريخية بين المؤرخ الذي يعتمد على المنهج والوثائق، والروائي الذي يستند إلى الخيال والحدس. كما سيتناول فكرة ضرورة استخدام كل من المؤرخ والروائي قدرًا من الخيال لبناء موضوع الكتابة أو التأريخ. علاوة على ذلك، سيستعرض العلاقة التي تربط كل من الروائي والمؤرخ بالزمن